د.الشرف لصحيفة البلاد البحرينية:ممارسة التمارين لتقوية العضلات تحمي من التهاب الأوتار
قال استشاري أمراض وجراحة العظام والعمود الفقري يوسف شرف الشرف أن العملية الجراحية قد تكون ضرورية في حالات التهاب الأوتار المزمنة، والتي قد تؤدي إلى قطع في الوتر، فالتقنيات الجراحية تختلف حسب اختلاف مكان الوتر وحالة الالتهاب نفسه، لكنه أشار إلى أن من أيسر أساليب الوقاية هي ممارسة التمارين للحفاظ على عضلات قوية ومرنة، ومن أهمها تمارين الاستطالة لمنع التهاب الأوتار.
الاستخدام المفرط للمفاصل
وقال الدكتور الشرف في تقرير لصحيفة البلاد البحرينية أنه فيما يتعلق بالمدة الزمنية للتماثل للشفاء، أوضح أن ذلك يختلف حسب كل مريض ويعتمد على عدة عوامل يحددها الأطباء أثناء التشخيص، ولابد من أن نعرف أن الأوتار هي الأنسجة القوية التي تربط العضلات بالعظام، وهي تختلف في الحجم والشكل، فتوجد الأوتار الصغيرة في الأصابع، بينما توجد الأوتار الكبيرة في الرجلين، تقوم الأوتار والعضلات في الجسم بتحريك عظام المفاصل، موضحًا الشرف أن التهاب الأوتار ينتج في أغلب الأحيان عن الحركة المفرطة في استخدام المفصل، وتشمل أعراض الالتهاب المعاناة من الألم، وفي معظم حالات التهاب الأوتار، يمكن تخفيفها بالراحة وباستخدام الأدوية المضادة للالتهاب، أما التهاب الأوتار المزمن فقد يتطلب التدخل الجراحي في حال كان الألم شديدًا وفي حال عدم نجاح أي علاج آخر.
مراجعة ظروف الإصابة
وفي معرض حديثه عن أسباب الإصابة، يقول :” التهاب الأوتار يحدث نتيجة تهيجها وقد يتطور الالتهاب بسبب الاستخدام المفرط والإصابات والتشوهات الهيكلية، أو الأمراض، مثل التهاب المفاصل ومرض السكري، إلا أن أكثر المفاصل المعرضة لالتهاب الأوتار هي الكتف، والكوع والمعصم والركبة، والكعب“، وتظهر أعراض الالتهاب بالألم خصوصًا بالقرب من المفاصل، وقد يزداد الألم مع الحركة وبعض النشاطات أو قد يظهر الألم ليلًا، كذلك الجلد المحيط بالأوتار قد يكون محمرًا ودافئًا، مشيرًا إلى أن الأطباء يشخصون التهاب الأوتار بمراجعة التاريخ الطبي للمريض، وبالتعرف على الظروف التي ساهمت في الإصابة بالالتهاب، كما يفحص الأطباء العضلات والأوتار من خلال قيام المريض ببعض الحركات بينما الطبيب يقوم بإضافة قوة معاكسة للحركة، كذلك توجد اختبارات طبية خاصة بكل وتر.
خيارات العلاج المتاحة
وفي شأن العلاج، ذكر الشرف أن هناك العديد من خيارات العلاج المختلفة المتاحة للحد من الألم و التهاب الأوتار، ومنها الجبيرة أو الدعامة التي قد تكون ضرورية في بعض الحالات للسماح للأوتار بالراحة والشفاء، وقد يوصي الأطباء باستخدام الكمادات الباردة، والأدوية المضادة للالتهابات، أو حقن الكورتيزون، كذلك العلاج الطبيعي أو الوظيفي يمكن أن يساعد على استعادة الحركة الوظيفية للوتر ومنع الإصابة المستقبلية.
اترك تعليقاً